09 - 10 - 2024

فى اليوم العالمى للامتناع عن التدخين | منظمة الصحة العالمية تطلق رسائل تحذير

فى اليوم العالمى للامتناع عن التدخين | منظمة الصحة العالمية تطلق رسائل تحذير

- مخاطر الإصابة بالسرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية تواجه المدخنين
- 65% من الطلاب يتعرضون لمخاطر التدخين السلبى داخل البيوت .. والسجائر تانى أكبر سبب للتلوث البلاستيكى
- 37 مليون طفل فى العالم يدخنون.. و31% من المراهقين يتعاطون السجائرالإلكترونية رغم مخاطرها


احتفل المكتب الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية باليوم العالمى لمكافحة التبغ والتدخين بمقر المنظمة بمصر يوم الثلاثاء 3 سبتمبر تحت شعار حماية الشباب وصغار السن من الأساليب الخادعة لدوائر صناعة التبغ.

اتبعت المنظمة نفس منهج شركات التبغ فشركات التبغ تستهدف بحملاتها الشباب والأطفال، لأنها الفئة الأكثر استهلاكا على مستوى كمية الاستهلاك ومدته أيضا، ولمواجهة شركات التبغ توجهت منظمة الصحة العالمية للأطفال والشباب أيضا ونظمت مسابقة للرسومات ومسابقة للفيديوهات التى تتناول مخاطر التدخين وتحكى قصصا للاقلاع عنه.

قدمت الاحتفالية منى ياسين – مسؤولة الاعلام بمنظمة الصحة العالمية - وبدأت بافتتاح المعرض الذى تضمن اللوحات الفائزة  فى المسابقة التى أعلنت عنها المنظمة، وشارك فيها 700 متسابق برسومات وفاز  27 متسابقا من 7 دول، وشارك 100 شاب فى مسابقة الفيديوهات وفاز 20 متسابقا من 5 دول.

اتسمت لوحات المعرض بالإبداع فى توصيل فكرة مخاطرالتدخين وضرورة الإقلاع عنه.

تلا المعرض ندوة بدأت بمشاهدة الفيديوهات الفائزة.

أشاد  أسموس هيميريتش – مدير قسم مكافحة الأمراض السارية والصحة النفسية – بالمسابقتين مسابقة الرسوم ومسابقة الفيديوهات كوسيلة لدمج الشباب فى مكافحة التبغ، وأبدى إعجابه بالابتكار والإبداع الذى ظهر فى معرض الرسوم والفيديوهات.

ثم عرضت د. حنان بلخى – المديرة الاقليمية للمنظمة - تجربة أسرتها وكيف إن أخوتها الأكبر منها سنا بعد مشاركتهم فى مدرستهم في أنشطة خاصة بمكافحة التدخين عادوا للمنزل ونجحوا فى إقناع الأب بالإمتناع عن التدخين وهو مايؤكد – حسب قولها - دور الأطفال والأبناء  فى التأثير فى ذويهم إذا ما تعرضوا للتوعية الكافية بالأضرار التى يسببها التدخين وهذا دور المدرسة والمؤسسات التربوية فى نشر الوعى.

لماذا الشباب؟

وأجابت د. فاطمة العوا - المستشارة الاقليمية لمبادرة التحرر من التبغ –عن سؤال لماذا الشباب والأطفال هدف لحملات الترويج للتدخين التى تطلقها شركات التبغ؟

وأجابت لأن الشباب أكثر إستهلاكا من حيث الكمية والفترة الزمنية، وأضافت إن شركات التبغ وصلت ميزانية الترويج المعلنة لها لـ32 مليار دولار، إضافة للإنفاق الخفى.

موضحة إن الشركات تستخدم مداخل للإقناع والتأثير تناسب أفكار المراهقين والشباب فتربط بين التحرر والسيجارة، فالفتاة المدخنة متحررة وغير معقدة، وتربط بين الرجولة والسيجارة.

وكل يوم تدخل شركات التبغ  جديدا على المنتجات لتجذب المزيد من الشباب والأطفال.

ولمواجهة ذلك قررت مبادرة التحرر من التبغ كما قالت د. فاطمة العوا إطلاق حملات  توعية عبر وسائل التواصل الإجتماعى للوصول للشباب والمراهقين الذين تستهدفهم شركات التبغ .. كما تم الإستعانة بالشباب والأطفال ليكونوا سفراء لتوصيل رسائل ومحتوى ضد التدخين من خلال لوحات فنية وفيديوهات.


المنظمة تكرم د. وائل صفوت عن جهوده فى مكافحة التدخين

الفن والدراما

شارك فى الندوة ممثلون عن وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدنى.

تحدث د. وجدى أمين – مدير إدارة الأمراض الصدرية ومكافحة الدرن بوزارة الصحة - عن دور الفن والدراما فى الترويج للتدخين وهو مارصدته تقارير عن الدراما فى رمضان على مدار أربع سنوات منذ عام 2020.

وتحدث أن ألاعيب شركات التبغ بالترويج لأصناف جديدة مدعية إنها غير ضارة مثل السيجارة الإلكترونية التى أثبتت الأبحاث أضرارها.

د. طارق محمد - رئيس الادارة المركزية للبيئة بوزارة الصحة – تحدث عن تنفيذ قانون منع التدخين فى المؤسسات الحكومية ، وقال إن تنفيذ القانون يحتاج دعما ومساعدة من المجتمع المدنى ومن الأشخاص المتضررين من التدخين السلبى.

رئة وردية

د. وائل صفوت – رئيس جمعية رئة وردية - عن أهمية دور المدرسة والجامعات فى التوعية بأضرار التدخين من خلال المعارض والمسابقات، وعرض تجارب الإقلاع عن التدخين مع تنفيذ القانون بعدم التدخين داخل المؤسسات التعليمية وداخل قاعات الدراسة، والهدف كما قال د. وائل الحفاظ على الصحة ورفع شعار "رئة وردية لك وليا وللأجيال الجاية".

وفى لمسة وفاء من د. وائل تذكر من قاموا بدور فى مكافحة التدخين ورحلوا، وفى مقدمتهم د. حمدى السيد - نقيب الأطباء ورئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب لعدة دورات سابقة - حيث لعب دورا فى إصدار قانون منع التدخين وفرض ضرائب على السجائر تم توجيهها لخدمات صحية ووقف ضد فكرة زراعة التبغ فى مصر.

وعرضت د. راندا رزق – أستاذ الاعلام التربوى – ود. نسرين دبوس –جمعية حياة بلا تدخين - تجاربهما من خلال الحملات داخل النوادى والمدارس للتوعية بمخاطر التدخين.


صورة جماعية للفائزين فى مسابقة الرسوم والفيديوهات

رسائل تحذير

وفي اليوم العالمي لمكافحة التدخين أطلقت منظمة الصحة العالمية عدة رسائل إنذار للمدخنين وللحكومات ومضمون هذه الرسائل.

الرسالة الأولى: كل منتجات التبغ ضارة وقاتلة خاصة للشباب، توقف عن تعاطيها فورا.

الرسالة الثانية: التوقف عن التدخين لن يمنعك من التواصل الاجتماعي وهناك من سيساعدك فى التوقف عن التدخين.

الرسالة الثالثة: يتعرض 60% من الطلاب فى دول الاقليم للتدخين السلبى فى المنزل وسنويا يموت 51 ألف شاب أعمارهم أقل من 20 سنة بسبب التعرض للتدخين السلبى.

الرسالة الرابعة: 43% من الفتيان دول الاقليم يتعاطون التبغ.

الرسالة الخامسة: القانون واللوائح الخاصة بسن من يشتري التبغ لا تطبق ولا بد من ألية لتنفيذ القانون.

الرسالة السادسة: وصل انتشار إستهلاك السجائر الالكترونية بين المراهقين لـ31% ولا بد من نشر التوعية بمخاطرها التى أثبتتها البحوث.

الرسالة السابعة: يتعاطى نحو 37 مليون طفل حول العالم التبغ.

الرسالة الثامنة: حملات التوعية خلال 2023 وصلت لـ50% فقط من الطلاب فى دول الاقليم.

الرسالة التاسعة: التبغ عديم الدخان والشيشة يسببان السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

الرسالة العاشرة: تحتال دوائر صناعة التبغ لتحقق هدف إدمان الشباب، وعلى الحكومات أن تضع القوانين للحد من تدخين الشباب وتنفيذ القوانين القائمة.

الرسالة الحادية عشر: يسهم التدخين فى ثانى أعلى صورة من صور التلوث البلاستيكى فى العالم حيث تحتوى مرشحات السجائر والتبغ عديم الدخان والسجائر الالكترونية على مواد بلاستيكية دقيقة ويمثل ذلك تهديدا للبيئة.
------------------
تقرير: نجوى طنطاوى


د. حنان البلخى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية